ماذا تعني الصداقة
ومن هو الصديق؟
الصديق هي كلمه تحمل من المعاني السامية ما تنوء عن حملها الجبال ......وحين تقول صديق ذلك يعني الوفاء والإخاء والتضحية والفداء ,والمحبة والمودة والتسامح والتواصل والإيثار والثقة , والكثير من المعاني التي لا حصر لها.
والسوأل هنا كيف تعثر على الصديق ؟ الصديق إذا هو كالمعدن النفيس والثمين فالذهب والألماس لا يمكن صنعها وكذلك الصديق بل يعثر عليها بالحفر والتنقيب والصديق كذلك يجب إن تبحث وتنقب في الكثير من الأصحاب لكي يمكنك العثور على صديق وقد لا تعثر عليه.
فالصداقة هي أسمى العلاقات الإنسانية التي عرفتها البشرية وأقصد الصداقة بمفهومها الضيق والدقيق , فكثير من العلاقات اليوم تسمى بالصداقة وهي بعيده كل البعد عنها وتجدها في الغالب مبنية على المصالح المشتركة والشخصية ولكن رغم ذلك فالصداقة الحقيقية والأصدقاء الحقيقيون كثر أيضا . وفي سوأل قرأته على احد المواقع يقول: هل الصاحب هو صديق؟ هناك الكثير من الأصحاب أصحاب في الدراسة وفي العمل وفي المنطقة ولكن كم من أولئك يمكنك ائتمانهم على سرك والإفصاح له عما يدور في خلدك إذا فالجواب هو لا يوجد أذا فالصديق صديق تشاركه كل همومك وأتراحك وأفراحك وتدلي له بدلوك , والثقة المتبادلة بيت الأصدقاء هي أساس الصداقة الناجحة , وقد تجد في بعض الأحيان إن الصديق يكون اقرب لك من أخوك .قد يكون الفارق العمري بين الإخوان هو حاجز بفعل القيم الاجتماعية والاحترام المتبادل فلا يستطيع الأخ الأصغر إن يفشي بكل ما يدور في خلجات نفسه للأخ الأكبر وربما هو بحاجة إلى النصيحة والتوجيه فيلجأ إلى صديقه ليحصل على راية ولهذا تجده يفصح إلى صديقه بكل الذي يحمله .
فالصديق الحقيقي هو الذي يصدقك القول عند سوأله ويسد غيبتك ويسامحك إن أخطأت بحقه وهو الذي يرعاك في مالك واهلك, ويشاركك في الأفراح والإحزان في الشدة والضيق في العسر والميسرة هو المرآة التي ترى بها عيوبك وأخطاءك وهو الذي يشد عل يدك في أعمال الخير والصلاح هو الذي يقدمك على نفسه . وجاء في الحديث الشريف (( يمتحن الصديق بثلاثة ، فإن كان مؤاتياً فيها فهو الصديق المصافي ، وإلا كان صديق رخاء لا صديق شدة : تبتغي منه مالاً ، أو تأمنه على مال ، أو مشاركة في مكروه) )...وفي حديث أخر(( إذا أردت أن تعلم صحة ما عند أخيك فأغضبه ، فإن ثبت لك على المودة فهو أخوك وإلا .. فلا )). وجاء في احد المواقع للأخت أسماء حيث تقول للصديق أثر بالغ في حياة صديقه وتكييفه فكرياً وأخلاقياً لما هو معروف من أن الإنسان مطبوع على سرعة التأثر والانفعال بالقرناء والأصدقاء ، فالصديق الصالح رائد خير وداعية يهدي إلى الرشد والصلاح ، كما أن الفاسد رائد شر وداعية ضلال يقود إلى الغي والفساد . تحياااااااتي للجميع