أغلق مئآذن السمع .. سيطرق باب الإنصات .. تكه بتمام الضبط ..
وإياك أن تسمع فأنت .. في مأزق الوشوشه ..
إقترب .. ليس أنت .. بل أذنك لأخبرك عن شئ هدفه أهم ..
ذلك يعمل لتلك .. وتلك تغتاب منك .. وهم يريدون حتفك وأنت تبتسم ..
ليس للدفوف أيدي .. بل أنت تسمع ماأنت عاجزاً عن ردعه ..
أسمع !! .. - لا تعلم آحد - !!
حدثني الحديث ذات مره بأن:
" الإشاعه بنت الحقيقة "
فـ كنت أحاول أن أخطب الحقيقة ؛ لإنها الأم ، فـ الإشاعه متمرده .. لا تلزمني
و ربما تكون أكثر إنفتاح وقد تهتك بـ إبني المدلل " الخيال " ..
في مضمون الوشوشه .. !!
أرى أحاديث الكذب أكثر صدى ..
سـ أخبركم بـ الحقائق ..
في مجالسنا : - أول مايطرى بعد كيف الحال وحالكم طيب -
بعدها تتم النشرة بالتفصيل .. - علوم جيده يالربع - .. !!
أصبح حديث المجالس لـعنة الآخرين في الألسن من يهوى مرور
الوقت على أكتافهم ..
أخبرني ذات مره ..
عن لسان فلان على أذن علان في سالفة الفلانيه ..
أن المجتمع الهيكلي للفوارغ أصبح يُقاس بمقدار حجم سفاهتهم ..
وأن هناك شريحه تُدنس الأعمال في الخفاء ؛ لإظهارها علانيه بفخر
أمام مرتزقي الأسماع ووشوشة المأكل ..
أصبح الآن السؤال ليس للإطئمنان أو التأخي بين الآخرين ..
بل قصم ظهور الغائبين بـ لـعنة التهتك والتهجم بالخفاء ..
وانتبه !! .. - بيني وبينك لا آحد يدري - !!
" من رضخ ليسمع سيرضخ ليقول " .. وآذاني برئيه عن ذلك ..
في ترجمة الوشوشه ..
يمتد شريط الأخبار من أقصى التعمق في خصوصيات الآخرين الى أوآخر
إعلانات فواصل الحديث فيما بعد ..
في روايه ..
وربما تكون ليست بروايه بقدر ماهو حدث مازال يتعثر بيننا ..
أن هناك من يجتمع أمام بركة التجمهر بالكيد على من لايفقه
وجعله أحمق من دون أن يعلم بأنه يفتقد الى النمو العقلي تدريجياً
ليصل الى أوآخر ماقد يصبوا اليه من ذلك الفكر ..
ويحرض ذلك وتلك بآن تقذفوا أفكاره بالتجاهل حتى يبقى بلا شراع
ويغرق ويرحل دون أي ذكر ..
وناتج ذلك .. - لا آحد يدري الدعوه بيننا - !!
ولا يعلم بأن آخر مايطمح له ذلك الناضج هو الترفع ورفع ثوب فكره
عن وحل ذلك المستنقع الفاتك ..
تحاروت ذات يوم مع الوشوشه ..
وكدت أن أخسر قيمة ماقد بدأت به ..
ولكن إقتناعي بأن السراب وهمّ
جمعت تجاهلي في بصقه تحسر وقذفتها في آذنيها - أجلكم الله -
وظلت تبحث عن دواء ذلك الوجع بعيداً من طرقات النواضج ..
آلذ الركض .. تجمع الغبار ..
فاعتبرها وشوشة أرجل ..
تركت أثر لحظه .. خلفت ورائها سباقاً مع الآثام ..
اسمعني بوشوشة تنفس ..
وأنصت للمبادئ لتروي حديث الصدق دون تهتك
فأننا لك منصتون .. !!
الحين خلهم يدرون